السؤال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني أود كتابة قصص للأطفال، لكني أحتاج إلى تعلم مهارات عدة، من بينها المخيلة الواسعة والفكرة واللغة والأسلوب والهدف ونفسية الطفل.
هذا إضافة إلى معرفة حقوق الكتابة والطباعة وكل ما يتعلق بعالم الكتابة.
ولا أريد ولوج هذا المجال دون الإلمام بمعظم ما يجب معرفته عنه، ولذلك حتى لا أكون عالة على هذا المجال وحتى أؤدي الرسالة التي أردت تبليغها بشكل جيد.
فهل من مواقع خاصة تعني بأدب الطفل يمكنني الالتحاق بها؟ وهل من كتب متخصصة في الكتابة للطفل وكتب دينية تعني بالتربية الإسلامية للطفل وكتب تهتم بنفسية الطفل (علم النفس) وأخرى في حقوق الكتابة والطباعة؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة.. بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقد أسعدتني هذه الرغبة في الكتابة للأطفال، وأحسب أن مجرد التفكير في الأمر يدل على ميولك له، فأرجو أن تحرصي على تنميته، مع ضرورة أن تكون البداية بدراسة الأمور الشرعية والحرص على طاعة رب البرية.
وذلك لأن الطفل يتربى بالقدوة أكثر من أي شيء آخر، كما أن المسلمة تبدأ بمعرفة ما تصحح به عقيدتها وعبادتها ومعاملاتها مع الناس، ولا مانع بعد ذلك من الانطلاق في تمنية المواهب.
ولا يخفى على أمثالك حاجة الأطفال إلى كتابات متخصصة، ونحن ننصحك بتأمل القصص القرآني والقصص الوارد في السنة، ثم دراسة ما كتب عن سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - للأطفال.
مثل كتاب أبي الحسن الندوي ثم النظر في كتابات عبد الرحمن رأفت الباشا والوقوف على أسلوب الشيخ علي الطنطاوي - رحمهم الله - ومؤلفات محمد علي قطب، والاستفادة من أسلوب محن حسن الحمصي، وأمثالهم من الأساتذة الفضلاء.
وأما كتب تربية الأطفال فمنها كتاب عدنا يا حارث، ومؤلفات الشيخ عبد الله ناصح علوان، وكتاب موسوعة الطفل، والمكتبة الإسلامية عامرة بالكبت المتخصصة بالإضافة إلى مواقع الإنترنت ومنها موقع المربي، وموقع الشبكة الإسلامية المطمئنة، ومؤلفات النفيسي، ومحاضرات الدكتور طارق الحبيب واستشارات الدكتور محمد عبد العليم في موقع الشبكة الإسلامية.
ونحن ننصح كل من تريد أن تكتب أن تقرأ كثيرا قبل أن تكتب حتى تستفيد من خبرات وتجارب الآخرين.
وإذا جعلت المسلمة هدفها رضوان الله، وقصدت نفع البلاد والعباد، وأدركت رسالتها ودورها العظيم، وبذلت الأسباب، هبط عليها توفيق الكريم الوهاب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك للخير.
وبالله التوفيق.
الكاتب: د. أحمد الفرجابي
المصدر: موقع إسلام ويب